اعتدنا أن يكون لنجوم الأندية قصص متعددة ومسلسلات طويلة على امتداد الموسم الكروي... وقد حفلت مسيرة معتز كيلوني هذا الموسم بالأحداث والخلافات مع مدربه الكردغلي التي أدت لانشقاقات كبيرة فيما بعد... ورغم عودة الهدوء النسبي الذي ترافق مع استقالة الكردغلي إلا أن الكيلوني اتخذ قرار الرحيل والتوقيع على كشوف الجزيرة الأردني مقابل عقد دسم وهذا ما جعله يفتح قلبه لـ»الرياضية« ويبوح بكل الأسرار التي دفنها داخله طيلة الموسم الحالي خشية من أية عقوبة إدارية تطاله نتيجة تصريحاته النارية.
كابتن معتز... لا نشعر بسعادتك الكبيرة لانتقالك إلى الجزيرة الأردني؟.
من الطبيعي أن أشعر بغصة كبيرة وأنا أفارق النادي الذي رعاني ودللني واهتم بي بطريقة لا توصف، ولكن المشاكل التي تعرضت لها هذا الموسم كانت السبب الرئيسي في رحيلي.
ومن تقصد؟.
الجميع يعلم بأنني تعرضت لظلم كبير هذا الموسم من قبل نجم كبير كنت أحبه وأعتبره مثلي الأعلى واسمه عبد القادر كردغلي ولكني فوجئت فيما بعد بأن هذا النجم لا يستطيع أن يرى أي لاعب بارز أو مميز في تشرين معتقداً بأنه يحافظ على نجوميته السابقة بهذه الطريقة.
ولكن الكردغلي منح فرصة الظهور للاعبين كثر هذا الموسم؟.
لأنه يعلم بأن هؤلاء ليسوا إلا لاعبين عاديين ولن يصلوا لمرحلة النجومية وبالتالي لن يهددوا عرشه، وللتأكد من صحة كلامي بإمكانكم سؤال جميع النجوم الذين تعاقبوا على نادي تشرين في المواسم الماضية وكيف تعرضوا لحرب قاسية انعكست على مستواهم وساهمت في ابتعادهم.
وهل تعتقد بأن موهبتك تشكل خطراً على نجومية الكردغلي؟.
لقد حاربني هذا الموسم وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على نجوميتي.
يبرر الكردغلي إبعادك عن التشكيلة الأساسية ومن ثم اقتراحه لعقوبتك بسبب فرديتك التي ترهق الفريق ولخروجك عن المألوف؟.
يعلم الجميع أنني ألعب دائماً لمصلحة الفريق فأنا صانع الأهداف الأولى في تشرين، وللأسف الشديد إنه اعتبر تهدئتي لحكم الساحة محمود عويد واعتذاري من تهجم الكادر الفني والإداري عليه بلقاء النواعير خروجاً عن المألوف رغم شكر اتحاد الكرة لي على هذا التصرف.
ولكن الكابتن عبودة أكد على ضربك لباب المشلح بعد لقاء الجيش وتفوهك بكلمات لا أخلاقية بعد فوزكم على الحرية؟.
أقسم بأنني لم أسيء للكابتن عبد القادر كردغلي بأية كلمة أو بأي تصرف ولو بدر مني أي تصرف سلبي اتجاهه لاعتذرت منه مباشرة ولكني أصر على ظلمه لي من دون سبب.
كيف؟.
بعد أن نجح بإبعاد معظم اللاعبين عني، كان يحاول إيقافي عن اللعب بقرار إداري وحسم مبالغ من مقدم عقدي ورواتبي، ولكن إدارة النادي امتصت عصبيته وفورته ووعدته باتخاذ العقوبة المناسبة ولكنها لم تفعل لقناعتها ببراءتي وللعلم فقد كنت أول اللاعبين الذين قبضوا مستحقاتهم بتلك الفترة.
وإذا تبنينا في »الرياضية« إزالة سوء التفاهم الموجود بينكما؟.
أنا مستعد للقاء الكابتن عبد القادر كردغلي ومناقشته والاعتذار منه أمامكم إذا ثبت خطئي ولكني مصمم على براءتي.
وما هي الفكرة التي تمتلكها عن فريق الجزيرة الأردني؟.
فريق عريق ولديَّ معلومات بسعي إدارته لتشكيل فريق قوي ينافس على بطولة الدوري.
وهل ستستطيع مع فريق الجزيرة التفوق على الفيصلي والوحدات وشباب الأردن؟.
بالتعاون والتحضير والإصرار يتحقق كل شيء وأنا أعدكم بأن أكون مثالاً للاعب السوري كما كان الكابتن نزار محروس مثالاً رائعاً للمدربين.
ولماذا لم تدع للمنتخب الوطني؟.
منذ إصابتي مع المنتخب الأولمبي واعتذاري عن الاستمرار بصفوفه أشعر بأنهم غضوا النظر عن دعوتي مجدداً.
ولكن الكابتن محمد قويض لم يكترث لقرارات أحد وقام بدعوة نجوم كثر كانوا مبعدين عن المنتخب؟.
كنت أتمنى أن أكون ضمن صفوف المنتخب الحالي لأساهم مع زملائي بوصوله لنهائيات كأس العالم.
وما هي تفاصيل عقدك وهل ستعود بعد انتهائه إلى تشرين؟.
وافقت على عرض نادي الجزيرة الأردني لموسم واحد مقابل مقدم عقد قيمته »60« ألف دولار وراتب شهري يقدر بألفي دولار أميركي وبالإضافة للسكن، وبهذه المناسبة أشكر إدارة تشرين التي لم تفوت علي هذه الفرصة ومنحتني استغناءها قبل إغلاق الاتحاد الأردني للوائح الخاصة بأنديته يوم »2/7« القادم، أما عن عودتي لتشرين فهي أمر طبيعي ولكني لا أعلم بتوقيت العودة، لأنني ومنذ فترة طويلة أحلم بأن أخرج من الدائرة الضيقة التي أعيش فيها باللاذقية
وأخيراً؟.
أشكر جمهور تشرين الذي وقف إلى جانبي في محنتي وأتمنى من البعض الذين هاجموني وانتقدوني بقسوة أن يعلموا بأنني أعشق تشرين حتى العظم ورحيلي عنه هو بسبب شخص يحبونه وينتمون إليه أكثر من انتمائهم لنادي تشرين.
الثلاثاء أغسطس 05, 2008 4:11 pm من طرف حمودة
